قطنة
تقع قطنة إلى الشمال الغربي من مدينة القدس، في منطقة جبلية وعرة، حيث تتوزع البيوت بكثافة في المنطقة القريبة من السفوح. وتشكل البلدة القديمة ثلث مساحة البلد تقريبا، مع العلم أن 55 % من أراضي القرية هي أراض تقع ضمن حدود الخط الأخضر، وهي غير مستغلة، أما الـ 45 % المتبقية من الأراضي فهي لأهل البلدة. ويقدر عدد سكان القرية بناء على إحصاء عام 2004 حوالي 7385 نسمة، وعدد المباني القديمة في البلدة " 101 " مئة وبيت.
تعد البيئة المحيطة بشكل عام بيئة حضرية سكنية، وبالنسبة لاستعمالات المباني فمعظمها سكنية ومستغلة بشكل كامل بنسبة 55 % من المباني، وهناك بعض البيوت المهدمة كليا أو جزئيا، وتشكل نسبة 30 %، والبيوت المهجورة نسبتها 41 %، ويمكن اعتبار ملكية المباني فردية خاصة.
تتكون معظم المباني في البلدة من غرف فردية منفصلة، والقليل منها متصل مع مجاوراً أما الأحواش فهي مفقودة تقريباً، ولا يوجد غير حوش واحد يسمى حوش "دار الفقيه"، ربما بسبب البيئة الجبلية الوعرة التي لا تسمح باتصال البيوت بعضها مع بعض. وتتكون 88 % من المباني من طابـق واحد، وقد بنيت من الإسمنت والشيد والحجر والدوامر الحديدية. وبالتالي فقد كانت الأسطح مفلطحة بسقف عقد متقاطع، أو مستوية بدوامر حديد. أما الواجهات فبسيطة لا تحتوي على تعقيد، وفتحاتها في الغالب مستطيلة مع ساقوف سواء للأبواب أو للشبابيك، واستخدم في بناء الواجهات الحجر الطبزة أو الدبش غير المهذب. والأرضيات كانت في 67 % من البيوت مدة إسمنتية، وهي 26 % منها تراب.
واهم ما يميز البيوت في هذه القرية ملاءمتها للطبيعة الجبلية الموجودة، وهذا ما يظهر بوضوح في حوش دار الفقيه، حيث كانت البيوت على مستويين فأكثر، وطرق الوصول إليها بواسطة أدراج طبيعية. وبسبب عدم إمكانية الانتشار في المباني نتيجة الوضع السياسي ومصادرة الأراضي تم التوسع على حساب المباني القديمة، مما أحدث تشويهاً كبيراً لهذه المباني.
بعد الانتهاء من العمل الميداني في قرية قطنة ومعاينتنا للمباني الأثرية والقديمة فيها فإننا نقترح ما يلي:
إزالة كل الإضافات التي تمت إضافتها بصورة عشوائية على المباني القديمة التي عملت على تشويه المبنى القديم وحجبه عن المنظر العام. والاهتمام بعمل بنية تحتية للبلدة القديمة لمعالجة مشكلة المجاري المنتشرة بشكل ظاهر ومؤذ في الشوارع والممرات. بالإضافة إلى تبليط شوارع البلدة القديمة. ويمكن تشجيع ترميم بعض المباني لاستخدامها للأغراض العامة.