مزارع النوباني
تقع قرية مزارع النوباني إلى الشمال من مدينة رام الله على بعد حوالي 25 كم. أقرب القرى المحيطة بها عارورة ودير السودان من الجهة الشمالية وجلجيلية وعبوين من الجهة الشرقية، بينما يحدها من الجنوب قراوة بن زيد بالإضافة إلى سلفيت. تقدر مساحة القرية بـ 5000 دونم، ومعظم أراضيها مشجرة، وأكثر أشجارها الزيتون والتين والعنب والتفاح والرمان. وقد بلغ عدد سكانها سنة 1945 ( 1090 ) نسمة، أما عدد سكانها في الوقت الحالي استناداً إلى إحصائيات سنة 2004 فقد بلغ 2450 نسمة.
عدد المباني القديمة في هذه القرية حاليا 96 مبنى، ما بين بيت وحوش ومعصرة وحظيرة أو سقيفة، يعتقد أن بعضها قد بني قبل 300 سنة أو يزيد، حيث أن أهل البلدة حتى الكبار منهم لا يعرفون متى بنيت أو يذكرون أنها بنيت على زمن أسلافهم.
36% من المباني مهجور، في حين أن 12.5 % منها فقط بحالة إنشائية سيئة. وفي وسط البلدة تظهر البيوت التقليدية التي تتكون في الأغلب من طابق واحد بنسبة 71 %، والباقي منها تكونت من طابقين مثل بيت المختار وعليات داخل الأحواش، وتكاد لا تجد فاصلاً بين أحواش البلدة حيث المباني متصلة بعضها مع بعض بأكثر من جهة، وغالبها يعتمد نظام العقود المتقاطعة في الاسقف بنسبة 75 % ويوجد القليل من المباني بقباب، وبالتالي كانت الأسطح في 75 % مفلطحة. وجميع هذه المباني بنيت بمادة الحجر والشيد والإسمنت. ومعظم الحجارة المستخدمة طبزة، والقليل من هذه المباني بنيت بحجارة غير مشذبة وكبيرة الحجم. أما من حيث الممرات فما تزال الممرات الضيقة والملتوية هي المستخدمة حاليا وإن كانت بيوت هذه البلدة تحتوي على الكثير من الزخارف البسيطة فوق عقود الأبواب مثل النجمة والهلال والزخارف الهندسية البسيطة الأخرى.
وأهم ما يميز البلدة معماريا أنها ما تزال محافظة على النسيج المعماري القديم من حيث الأحواش وساحة البلدة، وحجم الإضافات الحديثة منها قليل جدا. أما فيما يتعلق بالفتحات فإن الصفة الغالبة سواء كانت شبابيك أو أبواب فقد كانت مستطيلة مع قوس موتور، وغالبا ما تحتوي على زخارف هندسية. أما الأرضيات فتقسم إلى نوعين، ففي المباني المهجورة ما زالت الأرضيات ترابية، أو على حالها القديم، أما في البيوت المستخدمة كسكن حاليا فإن معظم البيوت قد مدت بطبقة إسمنتية أو بلاط حديث.
كما أن البلدة تحتوي على الكثير من معاصر الزيتون حيث لا يكاد حوش من الأحواش يخلو من معصرة، وفي الغالب كان لكل عائلة من عائلات البلدة معصرة زيتون خاصة بها، وما يزال عدد من هذه المعاصر قائماً بالشكل الأصلي حتى الآن، وقسم آخر قد تم تحويله إلى سكن.
من خلال عملية المسح في البلدة تم تحديد مجموعة من البيوت التي يمكن الاستفادة منها لأغراض حديثة بعد ترميمها: بيت احمد عبد الحافظ ذياب، وحوش آل الجزار، وحوش آل ضمرة، وحوش آل مصفر، وبيت سعيد حمدان الزبن، وحوش آل داغر، وبيت مصطفى محمد مسعف فقيس، وبيت علي عبد الواحد ذياب.
وقد قام رواق بترميم احد مباني البلدة، كما قام مؤخراً بتحضير مخطط حماية للبلدة القديمة.