بينالي رواق ۲۰۱۲
شمل بينالي رواق الرابع سلسة من السرحات والمحاضرات والتدخّلات، وذلك ضمن عدد أكبر من النشاطات التي نُفّذت ونُظّم إخراجها بالتعاون بين رواق وستّ من المؤسّسات الثقافيّة الأخرى في فلسطين تحت مظلّة قلنديا الدوليّ.
بشراكة بين رواق والمعمل، أقيم معرض مشترك بعنوان ’علامات في الزمن‘ بإشراف القيّميتين على المعرض لارا الخالدي وكاتيا غراسيا-أنطوان. قدّم المعرض تحالفاً خلّاقاً بين الموروث والفنّ والمجتمع، وأقيم ضمن وفيما بين خمس قرى ريفيّة فلسطينيّة. عرض "علامات في الزمن" أعمال 25 فنّاناً فلسطينيّاً وإقليميّاً ودوليّاً. في هذه الأعمال، اتّخذت الـ’علامات‘ أشكالاً من الشعر والعروض الأدائيّة، منعتقة من أيّ معنى لتقدّم التاريخ؛ قوّة التركيب والإبداع الفرديّ.
شملت فعاليات البينالي سرحات رواق في القدس ورام الله، وأيضاً سرحات في المشهد الطبيعيّ الريفيّ في الضفّة الغربيّة. بالنسبة إلى زوّار البلدة القديمة في القدس الجدد، كشفت تجربة الخوض في طبقات نسيج المدينة الدينيّ والسياسيّ والطقسيّ من خلال عيون معرض ’علامات في الزمن‘، قوّة العلامات والإيماءات على المستوى الفرديّ. أمّا بالنسبة إلى الزوّار الذين انضمّوا إلى السرحة، فقد عاشوا تكشّف علامات الحيّز المتنوّعة أثناء اجتياز المشهد الطبيعيّ جيئة وذهاباً، والتجوال والطواف بالجراح المعماريّة (المستوطنات، نقاط التفتيش، منظومة لافتات الشوارع والطرق العامّة).
من فعاليات بينالي رواق 2012 أيضاً، ندوة ’الحداثة، العمارة والعمران في العالم العربيّ‘، وهي الخطوة الأولى في المسعى طويل الأمد الهادف إلى بناء منبر إقليميّ يجمع الباحثين والممارسين من مختلف الحقول لدراسة فكرة الحداثة في ماضي المدن في الشرق الأوسط وحاضرها ومستقبلها. كان سؤال الندوة المحوريّ: كيف للعمارة الحديثة أن تعبّر عن هذه الاختلافات والتناقضات في سياق المدينة العربيّة؟
إلى جانب الندوة، كان هناك معرض صور فوتوغرافيّة بعنوان "مدينة السراب: بغداد 1952 – 1982. أقيم المعرض بالشراكة مع كلّية العمارة في كتالونيا، وكان قيّم المعرض بيدرو أزارا.