فضاءات متاحة

انطلاقاً من الحاجة إلى خطاب بديل بإمكانه أن يغذّي فراغات التخيّل الفلسطينيّة، يحتاج المرء إلى البحث بما يتجاوز المألوف من أجل أن ينبت التغيير.  إنّ هدفنا الأكبر هو تشجيع إعادة قراءة، أو إعادة رسم المنطقة من منظور جديد، من خلال تخليصها من هيمنة حدود القوّة، والكشف عن حيويّة مشهدها الطبيعيّ وإن كانت مخفيّة.

                  

يمثّل البحث عن فضاءات ممكنة عمليّة من العمل والتفكير والخلق تقطّرت أثناء إعادة الحياة إلى البلدات الفلسطينيّة القديمة.  من خلال هذه العمليّة، اشتبكنا مع بعضنا البعض، ومع المجتمع المحلّيّ، في نقاشات مفاهيميّة، باستخدام أساليب عدّة مثل الرسم، والخرائط، والصور، للتدليل على الإمكانيّات الحيّزيّة، وهو ما وفّر نظرة نقديّة وترك المجال للتخيّل وللتساؤل.  يُطمح لهذه الإمكانيّات الحيّزيّة أن تقدّم بعداً جديداً للبلدات القديمة عن طريق ربطها بسياق المدينة الأوسع.  إنّها طريقة لإيجاد أساليب جديدة لكسر عزلة الفلسطينيّين، ليس بالمعنى المكانيّ فحسب، وإنّما أيضاً ضمن الفراغ الأكبر للتخيّل.  من الأحرى أن ينظر إلى الطبقات الجديدة قيد الابتداع –التي نطلق عليها اسم "لحظات الإمكانيّات المتخيّلة"– على أنّها المنابت والشبكات القادرة على ربط الحيّزات المشرذمة.  نحن بالتالي، ننظر إلى "العمليّة" نفسها، التي شملت البحث والرسم وإعادة الرسم وإعادة التقديم، على أنّها جزء أساسيّ من التفكير الإبداعيّ والاندماج الحيّزيّ، الذي فوق كلّ شيء هو ما نريد أن نشاركه معكم.

 

زوروا موقع فضاءات متاحة