مسابقات

بات الرسم اليدويّ الحرّ، الذي كان يوماً أسلوباً مهمّاً لتوثيق العمارة والثقافة، اليوم، مهارة متلاشية، وتمّ استبدالها تدريجيّاً بالرسومات المحوسبة والصور الرقميّة.  يكرّس رواق جهده للحفاظ على هذا الفنّ المتلاشي، وبهذا تكون جائزة توم كيه للرسومات المعماريّة اليدويّة الحرّة واحدة من طرق رواق الأساسيّة لتشجيع هذه المهارة.

                

جائزة توم كيه للرسم المعماريّ الحرّ هي مسابقة بدأت سنة 2008 لتخليد ذكرى المعماريّ البريطانيّ توم كيه.  في سنة 2001، أغلق توم أعماله في لندن، وانتقل مع زوجته أدا للعيش في رام الله ليكون شاهداً وموثّقاً للحياة تحت الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية.  عمل أستاذاً في جامعة بيرزيت ما بين 2002 و2005.  انضمّ إلى فريق رواق كمتطوّع في سنة 2006.

 

مسحوراً بالموروث المعماريّ الفلسطينيّ، قام توم بزيارة جميع مواقع عمل رواق مستكشفاً المنطقة وتاريخها المعماريّ.  خلال هذه الزيارات، رسم توم العديد من هذه المواقع والمباني التاريخيّة بعناية وإسهاب في التفاصيل.  إنّ تعلّقه بالمباني القديمة خلق مجموعة نفيسة من الرسومات التي تصوّر العمارة التاريخيّة الفلسطينيّة.  في شهر كانون الأوّل/ديسمبر 2007، مات توم في لندن، تاركاً وصيّة بمبلغ ماليّ لإنشاء مسابقة الرسم السنويّة هذه.  

 

بتنظيم من رواق، تشجّع جائزة توم كيه طلّاب الهندسة الفلسطينيّين لقضاء وقت أقلّ أمام شاشات الكمبيوتر، وحمل دفاترهم وأقلامهم لاستكشاف وتقدير ورسم وتوثيق الموروث المعماريّ الفلسطينيّ.  في كلّ عام، تقوم لجنة من الفنّانين والمعماريّين الذين تختارهم رواق بتقييم الرسومات المقدمة بناء على مهارات الرسم والتظليل، والإحساس بالتناسب، ومهارات الملاحظة، والقدرة على الرسم من الواقع، وتركيب الرسم، والأصالة.